الخميس، 1 ديسمبر 2011

فن الاتيكيت - الضيافة والدعوات للمناسبات



الجزء الثاني من فنون الاتيكيت:  (الضيافة والدعوات)
تمهيد:
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)….. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)…..سورة النور
* عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال:كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام سم الله تعالى، وكل بيمينك وكل مما يليك) متفق عليه.
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب من في السقاء أو القربة. متفق عليه. 
*  وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتنفس في الإناء، أو ينفخ فيه. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
في هذا المقام سنتطرق الى السلوكيات السليمة في التعامل مع من حولنا ومجتمعنا، او مايعرف بـ "الاتيكيت" فيما يخض الدعوات والمناسبات العامة والخاصة، ونشير هنا الى ان لكل مجتمع عاداته وتقاليده التي نحترمها ونقدرها، وما نتطرق اليه هنا يرتبط بتصرفات الفرد وسلوكه، فمع الجزء الثاني من فنون الاتيكيت نبدأ باسم الله:



الضيف الناجح:

لكي تكون ضيفاً ناجحاً وشخصية اجتماعية لبقه إليك بعض الخطوات في قواعد الإتيكيت التي تتبع في الزيارات وتلبية الدعوات.

** إذا وجهت إليك دعوة احرص على تلبيتها.

** إذا كنت مرتبط ببعض المواعيد فعليك بالإعتذار مبكراً، على أن تكون أعذارك مقنعة.

** حافظ على مواعيد زيارتك فذلك عامل مهم يجب أن تهتم به؛ فليس من المحبب أن تتأخر على مواعيدك خصوصاً إذا كانت الدعوة مرتبطة بعشاء أو غذاء.

** إذا تأخرت فيجب أن لا يزيد تأخيرك عن نصف ساعة، وليس في الحفلات المنزلية بل في حفلات الكوكتيل.

** يجب أن لا تصل مبكراً عن الموعد فقد يكون الشخص الذي دعاك غير مستعد لاستقبالك مبكراً.

** الهدية من الأمور المطلوبة عند تلبيتك للزيارة، وليس المهم أن تكون غالية الثمن لكنها تكفي أن تكون معبرة عن مشاعرك، لذلك إذا كنت ستلبي مناسبة أو زيارة منزلية عليك باختيار هدية تنم عن ذوق رفيع ومفيد في نفس الوقت فقد تكون علبة شوكلاته أو باقة ورد أو إناء زرع أو قالب كيك.


اذا دعيت الى منزل:
** من غير المرغوب فيه اصطحاب هدايا من الأطعمة (كالحلوى مثلاٌ) إذا كنت ستذهب لمنزل أحد الأصدقاء لتناول العشاء أو الغذاء.

** إذا كانت هناك ضرورة لذلك عليك بسؤال المضيفة أولاً، وذلك لان المضيف أو المضيفة تعد قائمة طعامها حسب رغبتها وعندما تقدم لها نوعاً من الحلوى ربما تكون هي أعدتها بنفسها فسوف ترغمها بذلك أن تقدم صنفاً آخر من الممكن أن يكون مكلفاً لها.

** إذا أحضرت هدية بدون سؤالها، فينبغي أن تكون الهدية بسيطة للغاية وغير باهظة التكاليف مثل: فطائر أو لتكن زجاجة مربي علي أنها تصاحبها بعض الكلمات الرقيقة منك "تذوق هذه المربي علي الإفطار فإنها لذيذة للغاية ...".
* قواعد الإتيكيت اذا كنت ضيفاً:

** الحساسية: إذا كنت تعانى من الحساسية لنوع معين من الأطعمة, فعليك أن تخبرالمضيف/ المضيفة فى وقت سابق على حضور الدعوة وبعد توجيهها وما تحتاجه من متطلبات غذائية فى حدود اللائق.

** الملابس: إذا تلقيت دعوة لا تتردد فى سؤال المضيف عن نوعية الملابس التى ترتديها, أما إذا كانت حفلة شواء فلا داعى للسؤال، والقاعدة العامة هو أن تضع فى اعتبارك دائماً نوع الحفل وميعاده ليلاً أم نهاراً عند اختيار الملابس ...

** المقاطعة: تتمثل المقاطعة فى التليفون الجوال .. الذى قد يكون مقبولاً فى بعض البلدان والبعض الآخر لا.

** لا تحاول ارتشاف أو تبريد الطعام الساخن بالنفخ فيه.

** لا تتحدث والطعام فى فمك.

** لا تتمخط وأنت على المائدة وعليك بالاستئذان وقتها.

- مواصلة الود: بما أن المضيف/ المضيفة اعتنى بك ووجه إليك دعوته فينبغى أن تهتم به أيضاً بتوجيه ما يعبر عن شكرك وامتنانك له بإرسال بطاقة شكر أوبريد إليكترونى أومكالمة تليفونية حسبما يروق لك.

- الهدايا: إذا كان شخص تعرفه اختر الهدية العملية التى يمكن أن يستفيد منها وليس شرطاً أن تكون غالية فى الثمن ..أما الشخص الذى لا تعرفه فيكتفى بباقة من الورود. من الأفضل أن تقدم الهدية لصاحب الدعوة لتوجيه الشكر له شخصياً.

- دعوة الاخرين معك: لا تصطحب أى شخص غير موجه الدعوة إليه .. وبالطبع ينطبق ذلك على الأطفال.

- تناول الأطعمة أوالمشروبات: لا تبدأ فى تناول أى شئ إلا بعد أن تحصل على الإشارة الخضراء من المضيف/ المضيفة وهى البدء فى الإمساك بأحد أدوات الأكل وفي المجتمع الغربي تمثل الشوكة الاشارة على ذلك، ومن هنا تبدأ أنت أيضاً.

- المغادرة: عليك باختيار الميعاد الملائم للرحيل .. وإذا كنت مدعو لتناول الغذاء أو العشاء يُحدد ميعاد مغادرتك المكان عند إشارة المضيف/ المضيفة باستعداده لذلك. لا تطلب أخذ الطعام المتبقى مطلقاً.

- فوطة المائدة: توضع على الفخذين (الحجر) بمجرد جلوسك على المائدة, لا تحاول فرد طياتها كلية لكى تحمى ملابسك فى حالة انسكاب الحساء أو أية سوائل بجانب فتات الطعام.

- وضع الجلوس: الاسترخاء مطلوب عند تناولك للطعام, لا ترتكز بكوعيك على المائدة وإنما احتفظ بهما على جانبى الجسم ..

الملابس اثناء تلبية زيارة في مكان عام:

** المرأة بطبيعتها تهتم بمظهرها وأناقتها اكثر من الرجال من حيث متابعة خطوط الموضة أو شراء مستحضرات التجميل الخاصة بالعناية سواء كريمات أو عطور لذا فالنساء يولين اهتماما بالملابس والمظهر الخارجي أكثر من الرجال بكثير.

** للرجل لا تزال الملابس الكلاسيكية هي المفضلة، فاذا كنت ممن يرتدي الثوب والزي العربي الاصيل عليك بارتداءه في اكمل حله.

** اذا كنت ممن يلبسون البنطال والقميص، فان الوقت الحالي يفضل القماش الأسود والكحلي والقميص الأبيض والأزرق، كما يعتبر الحزام المصنوع من الجلد الخالص هو رسمي يتماشى مع لباس المناسبات الرسمية ليعطي مظهراً كلاسيكياً، وهذه الموضة تعلن العودة إلى الشكل الرجالي الوقور والكلاسيكي.

** على الرجل أن يسعي إلى الأناقة التى تتسم بالبساطة، وإبراز ملامح الرجولة، فرجل الأعمال يبحث عن البدلات الرسمية، ويفضل أن يرتدي البدلة الكاملة في الصباح، والكلاسيكية في المساء.

** بالنسبة لأزياء الرجل في مرحلة منتصف العمر تشهد هذه المرحلة العودة إلى الملابس الجريئة، فالرجل يزداد في هذه المرحلة اهتماما بأناقته، كما أن طبيعة شخصيته تتحكم أيضا في اختياره للألوان والموديلات إذ يرفض البعض منهم الخروج عن النمط الكلاسيكي، وتتنوع خطوط الموضة في أزياء الرجال بين البدلة البسيطة والألوان المتعددة.

** يؤكد خبراء الموضة على ضرورة تثبيت عقدة رابطة العنق لذلك لا بد أن تكون ذات قياس دقيق وصحيح لتكفل لعقدة ربطة العنق بتثبيت طرفيها براحة وأناقة، هذا بالإضافة إلى استقرار عقدة ربطة العنق على وجه التحديد في المثلث الواقع بين جانبي الياقة، وتثبت في تلك المساحة، وهكذا نرى أن أناقة الرجل لا تكتمل إلا بتطبيق هذه التفاصيل الصغيرة مع غيرها من اللمسات الفنية الأخرى.
(وسنتحدث عن فن ارتداء واختيار الملابس في جزء اخر)


إتيكيت المطاعم:
إذا كنت ستذهب لتناول الغداء أو العشاء في أحد المطاعم الأنيقة مع زوجتك، أو مع مجموعة من الأصدقاء فهنالك قواعد تحكم الجلوس على المائدة عند وصولك للمطعم ... وميعاد ومكان جلوسك أيضاً.  

** إذا كان بصحبتك زوجتك فلابد وأن تجلس المرأة على المقعد الأفضل ولكنها إذا اختارت هى مقعدا آخر بنفسها من أجل أسباب أخرى فمن حقها ذلك من خلال وقوفها بجانب المقعد الذى تريد أن تجلس عليه وتقول "أود الجلوس هنا إن أمكن".

** أما إذا كان هناك صحبة من الأشخاص سيتناولون معك الغداء أو العشاء ولكنك وصلت في المقدمة قبل مجيىء أى فرد عليك بالانتظار حتى وصول شخصاً آخر معك أفضل من الجلوس بمفردك.

** إذا كان المطعم مزدحماً ورأيت أنه لا يوجد مكان وعليك حجز مائدة على الفور.

** عندما يصل الشخص الآخر عندئذ لابد من الجلوس معه على المائدة بعد طلب ذلك من النادل مع التوضيح له بعدد الأشخاص القادمين لحجز مقاعدهم إلى جانب توجيههم إلى المائدة فور وصولهم لمنع التزاحم عند مدخل المطعم وهذه هى الطريقة الثانية لحجز المائدة، ولكن مع الوضع في الاعتبار أن هناك كثير من المطاعم لا تقبل حجز أى مائدة إلا بوصول كافة الضيوف.

الأماكن العامة (مناسبة رسمية):
** علي عكس العشاء مع الأصدقاء، من الأفضل عدم اصطحاب هدايا في الحفلات الكبيرة أو الرسمية وخاصة في حالة عدم معرفتك بصاحب الحفل عن قرب لأنه من الممكن أن يكون غير المعتاد بينه وبين أصدقائه تبادل الهدايا وعند تقديمك لهدية فأنت تسبب الإحراج بذلك للجميع.

** أما إذا كنت تعرف المضيفة أو المضيف ومن المعتاد تبادل الهدايا بينهم وبين الأصدقاء فبوسعك حينئذ تقديم الهدايا أي حسب ما هو متبع من عادات.

الجـلوس:
ليس الجلوس مجرد ظاهرة مكملة , أو مشوهة للجمال,  بل أنه يعطي أوضح فكره عن اخلاق الضيف فالجلوس السيء بالنسبة للرجل ظاهرة تدعو إلى الإنزعاج منه، و للمرأة يعتبر مسيئاً لجمالها وسمعتها، لذا يفضل اتباع التالي:

** لا يتم الجلوس بعنف على المقعد بل بتأني.
** عدم مباعدة الافخاذ عن بعضها بصورة منفرة.
** ان لا تكون الاقدام منحرفه إلى الخارج.
** تجنب التفاف السيقانعلى بعضها.
** لا تحني ظهرك إلى الأمام.
** لا تضع يديك على ركبك كما لو كنت في وضعية تحفز للقفز

(تمرين الجلوس السليم على المائدة)

* ضع مقعداً ذا مسند قائم في ناحية من الغرفة.

* تقدم منه برشاقة واتزان دون تكلف , وعندما تصبح المسافة بينك وبينه هي ثلاثون سنتيمتراً, ألقي عليه نظرة خاطفة.

* أدر ظهرك إليه , ثم إزلق إحدى قدميك وراء الأخرى واثني ركبتيك , واخفض وركك , وظهرك منتصب , ثم إجلسي براحة.

* لا تضع ساقيك على بعضهما مع بداية الجلوس..

وهذه هي الجلسة المثالية....
** اثناء الجلوس اجعل جذعك قائم ورأسك منتصب دون تكلف ...

** رد كتفيك إلى الخلف بصورة طبيعية...
** وليس مطلوباً منك في جلستك أن تجلس كالصنم وبلا حراك، بل افعل ماشئت ضمن الحدود التي أشرنا إليها والتي تعتبر ضرورية صحية وتجميلية وإجتماعية في آن واحد...



إتيكيت التحية عند الطعام
التحية عند الطعام:

** إذا كنت تتناول إحدى وجباتك خارج المنزل في مطعم وقابلت بعض الأصدقاء في نفس المطعم فمن المسموح لك أن تتوقف للحظات عند المائدة الخاصة بهم لإلقاء السلام والتحية، ولكن لفترة قصيرة.

** إذا أردت تجاذب أطراف الحديث معهم لفترة أطول عليك بتحديد ميعاد آخر للمقابلة فيما بعد حتى لا تعترض طريق المارة والضيوف في المطعم، وحتى لا تقاطع وجبتهم لوقت طويل.
** لا يقف الرجال عندما يقدم رجل لهم. لكن إذا أراد الزائر شخص بعينه على المائدة لكى يتحدث إليه، فهذا الرجل عليه بالوقوف فقط لمصافحته بالأيدى، ثم من الأفضل أن يطلب الزائر منه الجلوس لاستكمال ما يريد أن يخبره به وهو جالس.

** إذا كان الرجل جالس حول مأدبة غذاء رسمى وتوقف رجل للتحية عليه الاكتفاء بالإشارة إليه باليد، وليس لزاما عليه الوقوف والاكتفاء بتوجيه الاعتذار لعدم وقوفه لأنه إذا نهض من مقعده سيثير الارتباك بين الجالسين ولضرورة بقاءه مع ضيوفه.

* إتيكيت تناول الطعام والمشروبات:
- يتم إعداد الطعام قبل مجيئ الزائرين، إما علي هيئة بوفيه مفتوح يكون شعاره "أخدم نفسك بنفسك". أو أن تقدم أطباق جاهزة أمام كل فرد.


عند البوفيه في الافراح:
في المناسبات والاعراس عندما تفتح ابواب صالات الطعام.. ويأذن المضيف للمدعوين بتناول مأدبة العشاء، ان لا تكون اشارة لبدء سباق، فكن هادئ، ودع كبار السن يتقدمون.

** لا تتنافس لاختطاف الاطباق ولا تأخذ لشخص اخر ليس بجزارك.

** ان لا تكون كمية الطعام بشكل جائر ومسرف، فنسيء بذلك لنعمة الطعام، ثم لشخصيتك.

** البوفيه ليس بالوقوف صفا كما هو حاصل الان وانما لابد من وجود فراغات بين المدعوين حتى يتمكن كل شخص من اخذ مايريد دون المرور بكل اصناف الطعام والتي قد لا يرغب بها.

** البدايه بغرف السلطات والمقبلات او الشوربه...وسكب كميه قليله تناسب نظام اكلك، والجلوس الى الطاوله وتناول ما سكبتيه في صحنك..

** عند الانتهاء من هذه الجولة ضع فوطتك على الطاولة بشكل لائق وانتقل الى الجولة الثانية.

** بعد ذلك خذ صحن اخر نظيف واسكب طبقك الرئيسي الذي ترغب به ..سواء مكرونه اور أرز او لحمه..او سمك..و بكميات معتدله وقدر حاجتك ..ولابأس من اضافة شي بسيط من السلطات التي يمكن ان تتناول مع الوجبة الرئيسة، بكمية بسيطة.

** وبعد الانتهاء من الجولة الثانية ايضا ضع فوطتك على المائدة بجوار طبقك الفاضي واتجه الى الجولة الاخيرة.

** حذ صحناً نظيفاً اخر وذلك لتناول الحلويات او الفواكه.

** تعتبر اشارة وضع الشوكة والسكين بشكل متوازي في داخل الطبق اشارة لمن يخدم الضيوف بانتهاءك من الطبق، ويمكنه ذلك من رفعه وتنظيف مكانك بين الجولة والاخرى.

** عند الانتهاء من تناول الطعام، اشكر الله ثم اشكر اهل الدعوه..


اذا كان الطعام مقدماً على الطاولة:
** إن ما تتبعه من سلوك عند تناول الطعام خارج المنزل هو نفسه السلوك المتبع في المنزل مع الاختلاف البسيط، فلكل نوع من أنواع الطعام قاعدة وأسلوب للتناول إلا أن هناك بعض الأنواع من الأطعمة وإن كانت تبدو بسيطة في تناولها فهي تحتاج لبعض القواعد البسيطة أيضاً التي قد لا تخطر ببالك ومنها: 

- الخضراوات والبطاطس:

يمكن تناولها مباشرة من الأطباق التي تقدم فيها، أو يمكنك وضعها في الطبق الرئيسي الذي يوجد أمامك عن طريق ملعقة التقديم أو بإنزالها من الطبق الخاص بها إلي الطبق الذي يوجد أمامك بالشوكة أو السكين التي تتناول بها الطعام، وعنـدئذ يطـلب من النادل (الجرسون) بأخذ الأطباق الخالية حتى لا تزدحم المائدة.  

- الخبز غير المقسم:

إذا قدم الخبز وهو غير مقطع إلي شرائح علي المضيف/المضيفة بتقطيع شريحتين أو ثلاث منه فقط وتقديمه مع باقي الخبز غير المقطع في سلة الخبز أو علي الطبق المقدم عليه للأشخاص الذي يجلسون بجواره/جوارها ليتم تمريره بعد ذلك علي باقي الأشخاص حيث يقوم كل رجل بتقطيع شريحة له وللمرأة التي تجلس بجواره.  

- الشاي والقهوة:

إذا قدم النادل (الجرسون) إبريق (براد) الشاي بدون صبه في الفنجانين، فالشخص الأقرب للبراد عليه بالقيام بصب الشاي أو القهوة لباقي الأشخاص علي أن يصب لنفسه بعد الانتهاء من الصب لباقي الأشخاص.  

- السكر أو الكريمة:

أو أي شئ آخر يصاحب الوجبات في عبوات ورقية أو كرتون أو بلاستيك، فينبغي عدم وضع هذه العبوات في الطفاية المخصصة لتدخين السجائر ولكن ينبغي وضعها تحت حافة الطفاية أو علي طبق الفنجان أو طبق الزبدة حتى لا تشتعل هذه العبوات من السجائر أوالكبريت إذا كان هناك مدخناً.


* اذا كان هنالك شكوى من الخدمة فى المطعم:

الشكوى لها قواعد وأصول يجب اتباعها حتى لا تسبب الإحراج بشكل مباشر ولكن ينبغى أن يتم ذلك بشكل هادئ لا تلفت انتباه الضيوف الآخرين إليه.

** ينبغى أن توجه أولا إلى النادل (الجرسون) أو مقدم الخدمة والذى ارتكب الخطأ على وجه التحديد وإذا لم يصحح الخطأ من جانبه، عليك بالتوجه بالشكوى إلى رئيس الجرسونات أو المسئول عن حجرة الطعام، وذلك بشكل هاديء ودون ان يشعر بك ضيوفك.

** عليك بالتفكير مراراً قبل تقديم الشكوى الخاصة بعدم الاهتمام وعدم السرعة في تنفيذ الطلبات للتأكد من أن هذا التقصير ليس بسبب عدم قدرة النادل على أن يخدم أشخاص كثر في وقت واحد لأنه من الممكن أن يكون المطعم مزدحما ويوجد نقص في الجرسونات لغياب إحداهم ومع ذلك يبذل الجرسون أقصى ما في وسعه لإرضاء الزبائن لكنه لا يستطيع نيل رضاء كافة الضيوف.

** من حقك أن تشكو لكن مع عدم إلقاء اللوم عليه كلية لأنه سيكون بالطبع هو الآخر ليس سعيدا بتقصيره الذى لا يقصده أو يتعمده لكن إذا كان يعمل ذلك بدافع عدم الأدب والكسل فلابد أن ينقل ذلك إلى صاحب المطعم. وإذا كان الطعام نيئ لابد من استبداله، والأطعمة الباردة يجب أن تستبدل بأخرى مناسبة.

** إذا لم تجد استجابة بعد شكوتك المشروعة، ولم يتخذ رد الفعل المرضى لك عليك بتقليل "البقشيش" أو لا تترك أيا منه على الإطلاق، أو عدم الذهاب إلى هذا المطعم في المستقبل وهذا أفضل رد فعل على الإطلاق.

الشاي:

** والشئ الوحيد الذي ينبغي أن تقدمه هو الشاى لأنه ضيف شرف هذه الحفلة، لكن لا تستغرق وقت الحفل كله في تقديم وصبه في الفناجين - فمن حقك الاستمتاع مع الأصدقاء بتجاذب أطراف الحديث، لأنها فترة بسيطة..

إتيكيت انسكاب الأطعمة والسوائل:

** الطفل ليس وحده هو الذي يسكب الماء أو الطعام، فنحن ايضا قد نتعرض لهذه المواقف عندما يتم دعوتك لتناول العشاء أو الغذاء في مطعم فاخر أو في منزل أحد الأصدقاء، والفارق بين الطفل والشخص البالغ أن الشخص البالغ يمكنه التصرف في مثل هذه المواقف لكن الطفل لا يبالي ويجدها فرصة لكي يلهو بالطعام المسكوب الذي سكبه بنفسه عن عمد!

** انسكاب الأطعمة اللزجة أو الجامدة مثل: الجيلي، الخضراوات، الأرز أو المكرونة ... وغيرها من أنواع الأطعمة الأخرى يمكنك استخدام حافة السكين أو الملعقة في تنظيف ملابسك التي وقعت عليها فتات الطعام أو المسكوب منه بشرط أن تكون الأداة المستخدمة نظيفة.

** إذا تركت آثاراً علي ملابسك (بقع) بلل طرف الفوطة الخاصة بك بقليل من الماء من الكأس الموضوع أمامك وحاول تنظيفها كحل مؤقت حتى عودتك للمنزل وتنظيفها جيداً.

** تقديم الاعتذار للمضيف/المضيفة، ويأتي دور المضيف/المضيفة هنا بعدم لفت أنظار باقي الأفراد لما حدث مما يسبب إحراجا للزائر.  

* إتيكيت انسكاب السوائل والماء:

** إذا سكبت ماءاً أو أي نوع من أنواع السوائل مثل حساء، عصير، شاي أو قهوة، عليك بلفت نظر النادل (الجرسون) وبهدوء شديد بدون لفت أنظار الآخرين لك لإحضار فوطة لتغطية المكان المسكوب عليه السائل ولامتصاصه في نفس الوقت هذا بالنسبة للعشاء أو الغذاء الرسمي.

**في غير المناسبة الرسمية وفي عدم وجود خادم يقوم بالمساعدة عليك بطلب قطعة من القماش أو الإسفنج من المضيف لامتصاص السائل كما عليك بمساعدة المضيفة في عملية تنظيف ملابسك بالطريقة المتوفرة حتى العودة إلي المنزل. 

* كيف تتعامل مع بقايا الأطعمة فيما بين أسنانك؟
** لا تستخدم أصابعك أو خلة الأسنان في استخراج بقايا الطعام وأنت علي المائدة.
** عليك بالانتظار حتى تترك المائدة وتنتهي من طعامك.
** إذا كنت لا تستطيع الانتظار لأن أسنانك تؤلمك بشدة عليك بالاستئذان والذهاب للحمام لتنظيف أسنانك ولا يوجد حرج في أن تطلب خلة الأسنان آنذاك (في حالة الضرورة فقط).

((( لا تنسى ان هنالك من هو بحاجة الى لقمة طعام فلا يجدها من شدة الفقر، فاياك والبذخ والاسراف ، ولا تنسى مشاركة الضعفاء في مأدبتك باعطاءهم من اول الاكل وليس البواقي ... تلك هي الميزة الاكبر في الشخصية الايجابية ...والله الموفق))

يتبع الجزء الثالث من فنون الاتيكيت – (فن اختيار الهدايا).

ليست هناك تعليقات: