السبت، 24 سبتمبر 2011

الوان الذاكرة





تنتابنا في حياتنا مشاعر مختلفة
ومفارقات تتأرجح
بين الفرح والغضب

بين الرضا والرفض
وبين السعادة والحزن
***
لحظات نعيشها الآن..
ما تلبث أن تصبح ذكرى
يسطرها الزمن في ألواح صماء
نسترجعها في قالب اسمه الذكرى
***
قالب نلونه بألوان الفرح
أو بألوان الحزن
أو نبقيه بغير لون..
فيتراكم عليه غبار الزمن..
الكفيل بمحي ذكراه
***
كم غضبنا من أشخاص
وتملكنا حب الانتقام للذات
وحملنا في صدورنا تجاههم
و تلونت قوالبهم بألوان الغضب
وتمنينا أن نرد صاع أذيتهم بمثله
***
وتأتي لحظة قد قدرها الخالق
هي سنة الحياة في الكون
وكذلك هي في العمل اليومي
اللقاء .. العشرة .. ثم الفراق
وعند المرحلة الأخيرة شعور غريب
***
فمع بداية عزف سيمفونية الفراق
وانتشار نغمات الابتعاد لتملأ الأرجاء
تختفي بداخلنا ألوان الكره والحقد
وتتلاشى كل ذكرى سيئة
حصدتها أيام الحياة
وكرستها الطبيعة البشرية فينا
***
إنها لرحمة من الرحمن
فمن أساء كمن أحسن في هذه اللحظات
ما تملك العين إلا أن تغرورق بدمعة
اعتصرتها أيام العشرة
حزنا على اختفاء لون من ألوان الذكريات
أيا كان مريرا أو حلوا
ولكل مكياله في القدر
***
وفي حوار جدلي دار في أروقت العقل
لما هذا التغير الغريب في المشاعر
عند ساعة الفراق
وجدت انه يذكر الإنسان
بساعة الفراق الأبدية من هذه الدنيا
وهنا تتجرد القلوب البشرية السوية
من مشاعر الحقد والكره وحب الانتقام
فسبحان من أحسن خلقه
 ***

ليست هناك تعليقات: