الاثنين، 3 أكتوبر 2011

الخط الفاصل





بين اللين والضعف حد رفيع
فاللين يأتي من الرحمة
وهي صفة من صفات الخالق عز وجل
وقد نفخ الله فينا من روحه
فنشأت فينا الرحمة البشرية
ولكون الشيطان قد انبرى لمعصية الخالق
وتعهد على أن يزيغ ابن ادم عن الحق
فهوا في جهد دائم في إزالة كل ما هو رباني
فإما أن ينزع الرحمة ..
أو أن يصورها عند الآخرين ضعفا
وهم الأغلبية.. فيختلط عندهم الأمر
ويختفي الحد الفاصل
لتصبح الرحمة ضعفا
***
وبين الشدة والبطش حد رفيع
ولكون الشديد صفة من صفات الخالق
وقد نفخ الله فينا من روحه
فنشأت فينا الشدة البشرية
وأصبح العبد القوي أحب عند خالقه
وكعادته على إبعاد كل ما هو رباني
فإما أن يزيد الشدة إلى بطش
أو أن يخدع النفوس بالإيهام أن تلك الشدة بطشا
وهم الأغلبية.. فيختلط عندهم الأمر
ويختفي الحد الفاصل
لتصبح الشدة بطشا
***
أما القليل من البشر
فهم من لهم العين الفاحصة
والنفس الزكية المتفتحة إلى الخير
فتعرف جيد كيف تميز ذلك الحد
وتعرف الفرق
بين اللين والضعف
وبين الشدة والبطش
فلا تستهين باللين
ولا تفتري على الشديد
فهنيئا لمن لديهم تلك العقول

هناك تعليقان (2):

ميسي القيصر يقول...

تدوينة متميزة
اسجل اعجابي بمدونتك وبهذه النقطة المشرقة
ودمتم سالمين

محمد مقيبل يقول...

بالغ التقدير والامتنان اخي الكريم