بين اللين والضعف حد رفيع
فاللين يأتي من الرحمة
وهي صفة من صفات الخالق عز وجل
وقد نفخ الله فينا من روحه
فنشأت فينا الرحمة البشرية
ولكون الشيطان قد انبرى لمعصية الخالق
وتعهد على أن يزيغ ابن ادم عن الحق
فهوا في جهد دائم في إزالة كل ما هو رباني
فإما أن ينزع الرحمة ..
أو أن يصورها عند الآخرين ضعفا
وهم الأغلبية.. فيختلط عندهم الأمر
ويختفي الحد الفاصل
لتصبح الرحمة ضعفا
***
وبين الشدة والبطش حد رفيع
ولكون الشديد صفة من صفات الخالق
وقد نفخ الله فينا من روحه
فنشأت فينا الشدة البشرية
وأصبح العبد القوي أحب عند خالقه
وكعادته على إبعاد كل ما هو رباني
فإما أن يزيد الشدة إلى بطش
أو أن يخدع النفوس بالإيهام أن تلك الشدة بطشا
وهم الأغلبية.. فيختلط عندهم الأمر
ويختفي الحد الفاصل
لتصبح الشدة بطشا
***
أما القليل من البشر
فهم من لهم العين الفاحصة
والنفس الزكية المتفتحة إلى الخير
فتعرف جيد كيف تميز ذلك الحد
وتعرف الفرق
بين اللين والضعف
وبين الشدة والبطش
فلا تستهين باللين
ولا تفتري على الشديد
فهنيئا لمن لديهم تلك العقول
هناك تعليقان (2):
تدوينة متميزة
اسجل اعجابي بمدونتك وبهذه النقطة المشرقة
ودمتم سالمين
بالغ التقدير والامتنان اخي الكريم
إرسال تعليق