الاثنين، 3 أكتوبر 2011

على بابك





نلقي بأحمالنا على أعتابه...
نسأله المساعدة والحل...
ذلك هو المحامي الفذ الهمام...
الذي نبحث عنه أيا كان
بعد السؤال والتمحيص من القاصي والداني
سعيا لحل القضايا الشائكة
التي لا نستطيع مجابهتها بمفردنا
وقد أغلقت أمامنا السبل
****
خذ ما تريد وسل ما تريد واكتب ما تريد
فقد أسلمنا له وسلمنا
ووضعنا بين يديه ما يرد
سعيا نحو إزالة ذلك الهم الدنيوي
والنوم دون منغصات تعكر سكراته
ولعلنا قطعنا نصف الطريق الى الحل
وبدأنا نشتم رائحة الفرج والسرور
وبدأنا نضع قواعد السعادة
****
وفي بداية الطريق مع الموكل
سمونا بآمالنا نحو الأفق المرتقب
لنرى النتائج ونحصد المقصود
وإذ بنا نسبق الموكل
بل ونستبطئه ..
ونتآكل من الداخل بكلمة "متى"
متى يأتي الفرج .. والحل .. والنجاح
فيداخلنا اليأس والإحباط
وإذ بمن آمنا بقدرته دخل دوامة إماننا المتقلب
وبدأنا نتدخل في شئونه وعمله دون وعي
بل وندعي انه لم يفعل شيء
****
وفي الوقت الذي لم يبق من النجاح إلا خطوات
يتخلى عنا الموكل..
لأننا لم نؤمن حقا انه قادر على الانجاز
وان جميع ما أعده وخطط له لنا
لم يجد سوى التذمر والإجحاف
فلم نقدر قوته وخبرته ومكانته
وبدأنا نقود أمورنا بأنفسنا الضعيفة
لنسقط في هاوية تلو أخرى
فنعود إليه...
عفوا سيدي فقد أخطأت في منحي الثقة بقدرتك
إليك أموري كلها مرة أخرى
فانا اضعف من الضعف في شئونك
****
هذا مع مخلوق موكل
فما بالك مع خالق موكل
قد أوكلته أمرك
وألقيت على بابه همك
وشكوت إليه سقمك
فسلم له أمرك ولا تستعجل فعله
فهو اعلم بك أيها المخلوق
فذاك هو مدبر الكون
ذاك هو الخالق.

هناك تعليق واحد:

Sara Alshika يقول...

فذاك هو مدبر الكون
ذاك هو الخالق.

ونعم بالله .. ما أجمل تلك اللحظات التي نكون فيها مع الله عزوجل وما أجمل تلك الكلمات التي تقربنا منه ..

تدوينة رائعة وفي انتظار المزيد