الاثنين، 21 نوفمبر 2011

تكوين الشخصية الرائعة لطفلك تبدأ منذ الصغر

سلسلة تربية الابناء – الجزء الثاني


( تكوين الشخصية الرائعة لطفلك تبدأ منذ الصغر )

في هذه المدونة سنتطرق الى مهارات ووسائل تربوية مستقاة من تجارب وبحوث مختصين في مجال التربية للفئات العمرية المختلفة، ورأيت ان تجمع في مكان واحد يكون مرجعا بسيطا نستفيد منه في تربية الابناء، لتنمية عقولهم وسلوكياتهم بشكل صحي وسليم، لبناء مجتمع ناضج سليم في جميع الجوانب، وسنبدأ بالمراحل العمرية الاولى فقد أكدت الدراسات والتجارب أن المرحلة المثالية لتدريب الطفل على التصرف السليم في ضوء معايير المجتمع الذي يعيش فيه هي مرحلة ما قبل المدرسة، لأن الطفل في هذه السن يميل بشدة إلى التقليد والرغبة في القيام بالأعمال الروتينية التي يقوم بها الأطفال، اضافة الى انها تمثل فترة التكوين لشخصيته.

وفي هذه المرحلة تبدأ ثورة الحركة عند الأطفال، قد يزعج ابويه بحركته وعناده وعدم السيطره عليه، ويسعى الوالدان الى تقويم سلوك أبنائهم ومتابعتهم متابعة حثيثة، ويبدأ استخدام وسائل الثواب والعقاب، و في بعض الأحيان لا تسير الأمور كما يشتهيان، فيشكوان من سلوك طفلهما غير المتوقع والمتمثل في استخدامه ألفاظاً غير لائقة أو عصيان أوامرهما أو إهماله واجباته المنزلية او علاقته السيئة مع من حوله، الأمر الذي يحتم عليهما مراجعة أسلوبهما في التربية لتكشف نواحي القصور التي أدت به وقادته إلى هذه التصرفات.
ويرى أساتذة التربية أن الإشارات الخاطئة التي تصدر عن الأم او الاب تقود الطفل إلى السلوك الخاطئ، و أن تعليم الأطفال السلوك القويم يحتم أن يكون سلوك الابوين منضبطاً لأن الطفل يحاكيهما في كل ما يفعلاه.
فلا نستطيع ان نطلب منهم مالا نستطيع ان نقوم به نحن، ففاقد الشيء لا يعطيه، وقد وضعت هنا ارشادات وتوجيهات تشمل عدد من توجيهات علماء التربية وعلم النفس ينبغي على الأب والأم إتباعها:

فبسم الله نبدأ ...



أسس:
** الطفل ومنذ نعومة أظفاره يرغب في التعلم واكتساب المهارات، وان عدم تنظيم حياة الطفل وتعليمه القواعد الأساسية منذ السنة الأولى من عمره خطأ كبير لأن الطفل في هذه الحالة يكون على استعداد لتلقي المعلومات.
** ضرورة وضع ضوابط لتصرفات الطفل، وعدم إعطاءه الفرصة للتحايل والمراوغة لتحقيق رغباته، وإلا سيكون هذا شاغله الشاغل وسينال المكاسب من الأبوين، إن وضع القواعد صعب، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة ومتناسقة وعاملت طفلك باحترام وصبر، فستجده كلما كبر أصبح أكثر تعاوناً وأشد براً.
** إذا نجح الوالدان في تعليم طفلهما القواعد الأساسية في حياته اليومية فإنها بذلك تعطيه الشعور بالأمان، ولكن مع الحذر من التشدد في إرساء تلك القواعد التي ربما تأتي بنتائج عكسية.
** الاهم في تعليم الطفل هو (القدوة)، فاذا كان الابوين مهملين فلا نطلب من الطفل أن يكون منظماً. وإذا طلبت منه أن يغسل أسنانه يومياً قبل النوم فيجب أن يراهما يفعلان نفس الشيء، مصداقية لما يأمرانه به.

تفهم خصائص المرحلة:
** الرضا بها وتقبلها رغم عيوبها مع بعض إجراءات للسلامة نقوم بها، فبتفهمنا لما تتسم به هذه المرحلة من سلوكيات الطفل لا نجعله يفقدنا السيطرة على اعصابنا، فهو يهزأ مما وضعه الوالدان من قوانين في المنزل، وعلى الوالدان تحمل ذلك بحلم وضبط للنفس والهدوء خشية من فقد الاعصاب والتهديد والوعيد او التلفظ بالفاظ قد تزيد السلوك السيء للطفل، ثم التعامل بكل تروي ويعلماه أنهما يدركان بكل وضوح مخالفته لأوامرها وأن العقاب على هذه المخالفة سيقررانها في وقت يحددانه.
** يجب ان ندرك معالم تلك المرحلة وهي الضرب، التعارك رمي المقتنيات، ضحكات عالية، ثورات غضب، الفاظ نابية مما التقطها ويتعمد تكراراها عناداً للفت النظر.
** تمام الادراك بانها مرحلة مؤقته فعلى الوالدين التحمل.. ولا داعي لفقد الاعصاب فالمرحلة ستتغير تلقائياً.

سلوكيات سيئة وحلولها:
** الشتائم والتمرد والعند سمة من سمات الطفل في هذه الفترة العمرية، وعلاجها يبدأ من المصدر الذي جاءت منها وذلك بالحكمة واللين والاحتواء، فالعنف سيزيدها ويخرجها عن السيطرة، ووسائل العلاج منها:
·         منع الشتائم في المنزل تماما والابتعاد عن االاجواء المساعده كالعصبية والشدة ورفقاء السوء واحلالهم بصحبة صالحة.
·         الابتعاد تماماً عن برامج التلفاز والفيديو و ألالعاب الالكترونية التي تحتوي على الفاظ وشتائم.
·         اضافة الى الابوين تأتي نصيحة اقرانه من الاخوة والاخوات الاكبر سناً بان هذا السلوك مشين.
·         بدء تعليمه تقليد الابوين بالصلاة والدعاء.
·         إبدال الشتائم يحتاج للحب والموده والعطف.

خطوات ايجابية:
** عدم تحقيق ما يتمناه الطفل بالشتيمة والعناد من لفت الأسماع والأنظار، واعتبارها كأن لم تكن .
** اغرس في نفس الطفل محبة الدعاء بأن تكون قدوة له أولا فيراك كثير الدعاء في كل صغيرة وكبيرة من أمور حياتك. في الاستيقاظ من النوم وأذكار الصباح والمساء والأذكار المتنوعة في الأحوال المختلفة.
** السرقة لا يدركها الطفل بالمعنى الذي نفهمه فلا يهول الوالدان الامر، فبالصبر والجهد ابدء مستعينا بالله في تعليمه بان هذا الامر مشين وغير لائق، وان ما اخذه ملك لشخص اخر وتعليمه اعادته بنفسه، تحدث معه عندما يرتكب الخطأ، و اتح له الفرصة لتصحيحه.
** نشبع رغبة الاهتمام به عبر استغلال عمل جيد يقوم به لإعطائه الشكر والثناء.
** عناد الطفل للابوين والاستهانة بالأوامر والتوجيهات والعقوبه، يبذل الوالدان هنا شيء من الجدية هنا مع الاهتمام الاكبر بفائدة فعل الصواب.
**لا نقع في الرشوة ، كتقديم شيء مقابل عمل صائب، نكافيء دون وعد و ليس بطريقة (لا تفعل كذا .... وسأعطيك كذا).
** استثمار ثقته في نفسه وفي استقلاله وأن له إرادة في هذا السن، فنهذبها ونقيمها لكن لا نقمعها، فالعنف معه في هذا السن يثبت في نفسه العناد والتحدي لإثبات ثقته بنفسه.
** الهدوء مع ثورته، والنقاش بعد هدوء الموقف بلطف، حينها شعوره بالخجل يكفي كعقوبة له.
** دع تجاربه تلقنه الدرس (ان لم تكن بالغة الضرر له) فدع الحر او البرد يلقنه الدرس نيابة عنك اذا اصر على ارتداء لبس لا تجده مناسبا، فالدرس هنا ابلغ من كلام.
** نهج هدي النبي _صلى الله عليه وسلم_ في التوضيح والشرح الوافي للطفل وتبرير التصرفات، وعدم استصغار سنه.
** تساعد العاب الذكاء والقصص والتي تختار بمشاركته من حدة الحركة والعتاد لديه.
** ينبغي أن يتم تدريب الطفل وتعويده على فعل الطاعات وأعمال البر وتجنب المنكرات منذ الصغر طاعة لله.
** تخفيف العتاب للأطفال ومراعات قدراتهم وخبراته ولا يؤاخذون بكل شيء يصدر منهم، و بالتوضيح ينهى عن الفاسد ويدعى الى الصالح.
** ردة الفعل اذا قام الطفل بعمل مشين يجب ان تكون بطريقة تتناسب مع مايؤثر به دون اساءة جسدية او نفسية له، (كالطبيب يجب ان يعطي الدواء المناسب للعضو المريض)، فعليك استخدام نفس الالية، فقد تنفع النظرة التي تنم على عدم الرضا اكثر من الكلمة او الضرب اللذان قد يؤديان الى اضرار اكثر جسامه.

ثبات القدوة:
** لا نعد الأطفال ثم نخلف، ولا نكذب عليهم ، فان فعلنا فنحن نزرع فيهم الكذب وإخلاف الوعد، اضافة الى ان اخلاف الوعد يؤدي الى فقدان الثقة وعدم تصديق الوالدين فيما يقولانه.
** اذا اخطأنا على الطفل وهو امر وارد بلفظ او اسلوب علينا تطييب خاطره والاعتذار بأسلوب يليق بمكانة الام او الاب ويحفظ للطفل كرامته.
** استشر ابنك فيما يدرك من أمور .. واستمع اليه بكل جوارحك، واثني على رأيه ان كان سديدا .
** العدل في العطاء بين الابناء جميعا ختى بالكلام والمشاعر.



افشاء اسرار البيت:
** بدء تعويد الطفل حفظ السر وكتمانه ، فلا يُكره على إفشاء الأسرار، فهنالك مشكلة في هذا السن وهي إفشاء أسرار البيت، والتي يلجأ اليها من غير قصد لأسباب مختلفة، لعلّ أبرزها شعوره بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الانتباه والإعجاب أو ليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية. وعادةً، يتخلّص الطفل من هذه العادة.. وهنالك خطوات للسيطرة على هذه المشكلة، يمكن تلخيصها في التالي:
·         الشرح له بهدوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل، و لا يجب أن يطلع عليها حتى الأقرباء والأصدقاء.
·         البحث عن أسباب إفشاء الطفل للأسرار، كما ذكرنا اسبابها بداية وعلاجها.
·         تعليمه الطفل أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة والتي ينزعج منها الناس.
·         أن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين.
·         علىالوالدين الالتزام بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه.
·         تجنّب العنف في معالجة هذه المشكلة لأنه يفاقمها.
·         عدم الكلام معه لمدّة ساعة، مع إعلامه بان سبب ذلك هو افشاء اسرار المنزل.
·         قد يعتاد الطفل على العقاب اذا بالغنا به..
·         ان يدرك من خلال الوالدان بانه عنصر له قيمته واحترامه،وأنه فرد مطلع على تفاصيل مايدور بالمنزل، فتزيد ثقته بنفسه، وشعوره بالمسئولية في المنزل فيحافظ على مايدور فيه.
·         الاستعانة بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق لحوادث وقصص مشابهة لتوعيته.
·         زرع الآداب الدينية والأخلاق لديه ومنها عدم إفشاء الأسرار.

** لابد من ضبط النفس، واحذر كل الحذر من الضرب في هذا السن لان القسوة تمنح الخوف وتنزع المحبة والتقدير، وقد يكون العنف بتصرف دون مد اليد على الطفل، كرمي الاشياء عندما يفقد احد الوالدين اعصابه، فانها رسالة سلبية للطفل.
** ابتعد عن الثورة المفاجئة نتيجة الانفعالات وكتم الغضب من تصرفات الطفل، فانك بذلك تثير دهشته وفزعه.



الثواب والعقاب:
** الثواب قبل العقاب، كربط المكافأة بالسلوك القويم للأبناء، دون الوعد بذلك، ولا تسبق المكافأة أداء الواجب، كما قال صلى الله عليه وسلم : (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلى شانه)، وورد عنه عليه والصلاة والسلام انه : (ما ضرب شيئاً قط بيده ، ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله) . رواه مسلم.

** التحذير من أهم وسائل تنبيه الطفل إلى أن سلوكه مراقب، ويفضّل أن ينفذ العقاب بعد التحذير مباشرة حتى يتذكر الطفل أن سلوكه كان خطأ، فنعم للتحذير و لا للتهديد.

** وكما ان هنالك ضوابط وخطوات عند اداء المطلوب، فكذلك للعقاب على ان يكون بقدر الخطأ، وبذلك نعوده على النظام.
** مدحه عند حسن الاداء، فالعقاب المناسب الهادف الى تقويم السلوك وتحسينه هو المطلوب وليس الانتقام مهما كان الخطأ. ** الحرص على أن يكون العقاب ضمن خصوصية مطلقة وعدم إحراجه أمام الآخرين، حفاظا على شخصيته وثقته بنفسه.
** لا للعقاب الجماعي، فاذا قام بعمل خاطئ، لا نجعل الانفعال يدفعنا إلى عقاب جماعي اذا كان له اخوة فتعيش الاسرة جو كدر، فالعقاب يجب أن يكون مخصصاً للمخطئ حتى يشعر بعظم خطئه. ولا يكرهه اخوته.

** قيمة اللعب عند الاطفال كالعمل عند الكبار. و مهم لجميع جوانب تنمية الطفل، ويعتبر وسيلة طبيعية لتعلم الاطفال ،
وامر اساسي في تكوين علاقة إيجابية بين الطفل والوالدين.
** التحدث مع الطفل والاستماع اليه والنظر اليه ولمسه بلطف عند التواصل معه واللعب.
** تجنب السلبية و الانتقاد وتعلم الثناء علي طفلك عندما يتصرف بايجابية.

طفلك فريد:
** كن مصدر المعلومات الاول لطفلك ، شجعه علي طرح الاسئلة ، سيعلمه هذا طرح اسئلة عندما يكبر ومن خلال الاجابة علي اسئلة طفلك بالصدق والصراحة يمكنك أنشاء علاقة مبنية علي الثقة والاحترام المتبادلين.
** تعلم كيف ينمو الاطفال وتعرف علي خصال طفلك الفريدة وعندما يتعلق الامر بطفلك فالخبير الحقيقي هو أنت.
** قدر خصوصية طفلك وادعم اهتماماته ومواهبه حاول قضاء بعض الوقت مع اطفالك كل يوم ولاتتردد في الثناء علي خصال الاطفال المتفردة وتجنب مقارنتهم او معايرتهم لكاذا لايكونوا مثل اناس اخرين .
** عُد اسرتك للنجاح ضع مجموعة من القواعد والحدود هذا سيساعد الاطفال على الشعور بالامان ومنع تطور الامور من ان تصبح خارج نطاق السيطرة.
** انتبه لنفسك إذا كنت متعبا مريضا او بمزاج سيء لايمكنك ان تكون والدا جيداً.
** حدد وقتا لانشطة الاسرة والشعور بالانتماء يتعزز عندما تقوم الاسرة بانشطة مشتركة.
** علم طفلك الفرق بين الصواب والخطأ فهّم الطفل للصواب والخطأ يتطور ببطء بداخله وفقا لشخصيته، فلا تقارن ذلك بغيره من اقرانه.
** عندما نمنع الطفل من شيء فلنحاول أن نوفر له البديل إذا أمكن، مثل القفزعلى السرير، بعد ان نوضح ان السرير صنع للنوم قل له سنذهب الى الملاهي و أركبك العاب القفز حتى تتعب، ونفذ وعدك له.

** ملاحظة علاقة الأبناء مع الاخوة والاقارب وسلوكهم مع بعضهم والإصلاح لغرس مبادئ (احترام الصغير للكبير عطف الكبير على الصغير، و الأدب مع بعضهم وترك السخرية والاستهزاء من بعضهم البعض وغيرها من السلوكيات الايجابية في العلاقة مع الاخرين).

** امسك أبنائك وأنت توصلهم للمدرسة فان ابنك يسعد بلمس يدك اللمس يطمئن النفوس.
** قبل ابنك اثناء نومه وانظر إلى تأثير ذلك فے نفسه.
** اشعاره بان الله يحبه حبا جماً، ليرغب من ذاته بعد ذلك في طاعة الله
** بدء تعويده التأمل في خلق الله وفي جميع المخلوقات حوله، فإن ذلك يورثه التفكر في عِظَم الخالق ورحمته وفقه أسماء الله الدالة على العظمة ، لتورث محبة الله، فالنفس مجبولة على محبة الجمال والله هو الجميل البديع الذي خلق كل جمال.
** بدء تعويده على الصبر باستغلال عبادة الصيام مثلا لفترة وجيزة ليتدرب على الصبر لوجه الله من صغره، وتذكيره بان يقوم باعطاء الاخرين ما يبعد عنهم الجوع، لتنموا في شخصيته حب الصدقة والعطاء.

اعداد للتعليم:
** الأنشطة التأهيلية قبل دخول المدرسة تساعد فى تعزيز القدرات العقلية المناسبة للأطفال، ما يقى من المشكلات الدراسية فى ما بعد ويقلل من حالات الضعف الدراسى، كما تشجع الأطفال على الدراسة وتقوى لديهم حب التعلم ومن وسائل تنمية ذلك:
·         تعليم القراءة ولو بالصور، فقراءة القصص القصيرة يومياً، بواقع قصة يفضلها وثانية يعرفها والأخيرة جديدة، والقراءة بصوت عال، ثم مناقشته في احداث القصة وابطالها، مع منح الفرصة له للتعبير عن رأيه فيهم.
·         استخدام التعبير أثناء القراءة، بالوجه أو بنغمة الصوت، فذلك يساعده على التعامل مع النص المكتوب وإفهامه أن الحروف تعبر عن أصوات، ومجموعة الحروف تشكل الكلمات.
·         القراءة بمفرده من كتاب قُرئ عليه سابقاً بين فترة وأخرى، مع أهمية تعليمه قصائد وأبياتاً شعرية وجملاً نثرية تمكنه من تعلم القراءة، بصورة فعالة وبسرعة كبيرة.
·         الإستمرار فى القراءة للطفل، والسماح له بعد كل فترة بنسج قصة من وحى خياله، وذلك من خلال عرض مجموعة من الصور عليه يقوم فيها بإيجاد رابط مشترك.
·         تعليمه بعض مهارات الكتابة قبل التحاقه بالمدرسة، لكونها أسرع الطرق التى تساعده على القراءة.
·         *تعليمه كيفية الإمساك بالقلم على الوجه الصحيح.
·          الإمساك بيده بدايةً أثناء الكتابة.
·         تعليمه كتابة اسمه الأول، ثم كيفية اسمه الثلاثى، مع ضرورة مساعدته على أن يقوم بتدوين اسمه بنفسه وبخط واضح.
·         إعداد سلسلة صور يقوم فيه بقص صور من المجلات والجرائد، على أن يصنفها بنفسه.
·         الأوراق الجذابة والألوان المتعددة والأدوات الكتابية تشجعه على التعلم.
·         مساعدته على عدّ الأشياء فى داخل المنزل كالملاعق على المنضدة أو أزرار قميصه.
·         تدريبه العد إلى الرقم عشرة باستخدام العداد، مع توجيه انتباهه للأرقام المكتوبة على الهواتف مثلا.
·         تعريفه على بعض المصطلحات القياسية كـ "طويل"، "قصير"، "كبير"، "صغير"، "ثقيل" و "خفيف".
·         تدريبه على تصنيف الأشياء وفقاً لألوانها و أحجامها وأشكالها عبر استخدام المكعبات.
·         التعبير أمام الطفل عن الوقت بالأرقام، كالتحدث معه عن أيام الأسبوع أو قراءة الساعة أمامه بصورة مستمرة، فى محاولة لتعريفه كيفية قراءتها بالأرقام.

** كافئي طفلك على التصرفات السليمة بدلاً من أن تعاقبيه على التصرفات السيئة. فمثلاً إذا بكى للحصول على بعض الحلوى فلا تعطيه شيئاً منها لكي يكفّ عن البكاء.
** كوني إيجابية، فالأطفال يفضّلون التوجيهات الإيجابية لما يجب أن يقوموا به في حين أنهم لا يستجيبون للتوجيهات السلبية التي تتمثل في النهي عن الأشياء التي لا يصح أن يقوموا بها.
** كوني واضحة في توجيه إرشاداتك، فقد تكون هذه الأخيرة إيجابية ولكن غير واضحة بالنسبة لطفلك.
**امنحي طفلك الثقة بنفسه فإذا شعر بأنك تمطريه بالأوامر والنواهي على الدوام ودائماً تصححين أفعاله فإنه قد يحاول بعد ذلك أن يفكر كثيراً في ما يجب أن يفعل، وعليك أن تتركي له بعض المسؤوليات التي تناسب سنه وأن تشعريه بثقتك في قدراته على تحمل هذه المسؤوليات.
**ساعدي طفلك على الاستقلالية وعلى مراعاة الضمير في كل تصرفاته سواء كنت موجودة بجانبه أو غائبة عنه



قل ولا تقل:
**عدم إلقاء الأوامر طوال اليوم كي لا تتولد المقاومة، اعطه سبباً منطقياً لتعاونه، فيتعاون أكثر، فبدلا من "اجمع ألعابك"، قل: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر"، وإذا رفض فقل: "هيا نجمعها معاً"، لتتحول الاوامر إلى لعبة.
**بدلاً من زجر الطفل ووصفه بالطماع اذا مارغب في العاب كثيرة في احد المتاجر، بل قل له: "أنت تتمنى أن تحصل على كل اللعب، ولكن اختر لعبة الآن، وأخرى للمرة القادمة"، أو الاتفاق معه قبل الخروج: "مهما رأينا فلك طلب واحد أو لعبة واحدة"، ليشعر اننا ندرك رغبته.
** الاستماع اليه وفهم حديثة، فلشجار الطف اسبابه، فلنستمع اليه جيداً، فربما عنده سبب منطقي لعدم طاعة الأوامر.
** الوصول إلى مشاعر الطفل، فاذا بدر منه سوء أدب، فحاول أن تعرف ما الشيء الذي يستجيب له الطفل بفعله هذا، فاذا رفضت السماح له باللعب في مكان خطر، وجه الحديث إلى مشاعره فقل: "لقد رفضت أن أتركك تلعب في ذلك المكان، وغضبت أنت وليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول أنا غاضب"، وذلك لنفرق بين الفعل والشعور.
**توجيه سلوكه بطريقة إيجابية بطريقة القدوة، فقل: "أنا غاضب من أخي، ولذلك سأتصل به، ونتحدث لحل المشكلة".
** اهمية الدعم الإيجابي، عندما يطيعك الطفل قبله واحتضنه أو امتدح سلوكه "ممتاز، بارك الله فيك، احسنت، عمل رائع"، وسوف يرغب في فعل ذلك ثانية.
** الحد من السلوكيات السلبية، عندما تقول: "يعجبني أنك تتصرف كرجل كبير ولا تبكي كلما أردت شيئاً".
** فكرة الهدايا العينية التشجيعية، تعلق لوحة في غرفة الطفل، وبها خانات عدة تلصق بها نجمة في حال قيامه بعمل ايجابي لا يحدد، والاتفاق معه اذا اكتملت خمس نجمات فله جائزة او رحلة.
** قل تعال و صلي معي لنكون معا في الجنة، ولا تقول قم صلي و إلا ستذهب إلى النار.
** قل هل تحتاج للمساعدة في ترتيب غرفتك لأنك دائما تحب النظافة و الترتيب، ولا تقول...قم رتب غرفتك التي مثل الخرابة.
** قل الكرة مكانها في الحوش أو الحديقة أو سنذهب الى المنتزه لتلعب بالكرة مع أصحابك، ولا تقول لا تلعب بالكرة في البيت و لا الشارع.
** قل إذا أنهيت دروسك باكرا سأشاركك في لعبة البلاي ستيشن الجديدة أو أي نشاط تحبه، ولا تقول قم ادرس و اترك اللعب فالدراسة أهم.
** قل أنا مبسوط منك لأنك دائما تنظف أسنانك من غير ان اطلب ذلك، ولا تقول لطفلك ...قم نظف أسنانك او لا بد ان اطلب انا منك ذلك.
** قل أنا احب أن أشم رائحة يديك بعد ان تغسلهما، و لا تقول لا تنسى أن تغسل يديك بعد الطعام.
** قل نحن نجلس على الكرسي و نأكل على الطاولة، ولا تقول لا تجلس على طاولة الطعام.
** قل ارسم على الورق و عندما تنتهي سأعلق الرسمة على الحائط أو الثلاجة أو السبورة، ولا تقول لا ترسم على الحائط و على رجليك.
** قل أعجبتني ألوانك الجميلة ,أعجبتني خطوطك الثابتة ,أعجبتني شمسك المشرقة,ممكن ان تعبرلي عن رسمتك الحلوة هذه، من في هذه الرسمة، الى اين تذهب هذه السيارة، لما هذه النوافذ مفتوحة، ولا تقول ما هذا الرسم ,هذه شخابيط غريبة.
** قل علّمنا رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم أن ننام على الجنب الأيمن، ولا تقول لا تنم على الجنب الأيسر.
** قل أنا سمحت لك تأكل شوكولاته مرة في اليوم لأنك شاطر و دائما تنظف أسنانك، ولا تقول لا تأكل شوكولاته حتى لا تتسوس اسنانك.  
** قل معك حق السؤال يحتاج للمساعدة و السؤال الثاني ستحله بمفردك لأنك ذكي، ولا تقول يا غبي لماذا لم تتمكن من الإجابة على السؤال.
** قل شاهد التلفاز أو ارسم و لون على الورق أو العب بألعابك الجديدة أو ابني لي بيتا بالمكعبات، ولا تقول لا تلمس البوتاجاز و لا تلعب بأعواد الكبريت و لا تفتح النافذة ولا.. الخ.
**قل الجمل الايجابية القصيرة مثل (الكتب مكانها الرف) بدلا من لا ترمي الكتب.
**لا تقل "ماذا حدث لك"، أي لا نصفه بالغباء والقصور أو الكسل، فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، بل أكد له أن فعله غير مقبول، وليس هو نفسه فقل: "هذا فعل غير مقبول"، اي التركيز على السلوك لا الشخصية.
** ابتعد عن كلمة لا قدر المستطاع...فاذا كثرت فان مايلتقطه الطفل هو الكلام الذي يليها، واحتفظ بكلمة "لا" فقط للقواعد العامة حتى يكون استخدام كلمة "لا" فعالا عندما تريد أن تنهاه عن القيام بعمل ما.



قبل المدرسة:
** يبدأ البعض بإدخال ابناءه مرحلة التمهيدي الدراسية، حينها فان الطفل صفحة بيضاء ستعكس تصرفاتك نظرته للتعلم ومستقبله النفسي في تقبل المدرسة والعلم، فاذا اغلقت الكتاب بعنف او فقدت اعصابك اثناء الشرح له فان ذلك ينعكس سلباً على الطفل، فتحلى بالحلم ولا تغضب اثناء تعليمهم، حتى لا يكرهوا التعليم ويكرهوك ايضاً.
** حببهم بالعلم والمعلم ولابأس بشيء من الحوافز المشجعة من وقت الى اخر، كالهدية والفسحة، دون الوعد بها مسبقا بطريق (اذا فعلت كذا ..سافعل لك كذا) وانما هي مفاجئة له بعد انجاز ايجابي.
** تناول معهم وجبة الافطار، واجتمع معهم على المائدة ولو مرة واحدة.
** دعاء الوالدان مستجاب فاكثر الدعاء له، فحصنه بالاذكار واستودعه الله فهو خير حافظ.
** ان يودع الابوان الابناء في حال ذهابه الى مرسته صباحا، لا ان يركن الى الخادمة في ذلك.

ان الحديث بشكل موسع وشرح وافي عن هذه المرحلة بحاجة الى مجلدات عدة، ولكن حاولنا قدر المستطاع اختصارها الى هذا الشكل البسيط راجين ان يكون قد شمل جوانب تلك المرحلة، متمنيا ان ترداضافاتكم في هذه المدونة لتكمل هذا البحث وتثريه، والله الموفق.

بحث واعداد / محمد مقيبل


-          يتبع مرحلة الالتحاق بالمدرسة ان شاء الله


ليست هناك تعليقات: