الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

ماذا قال الغرب عن المصطفى





شَهِدَ الحقُّ تبارك وتعالى لنَبِيِّهِ محمد بأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، فقال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40]. وكفى بشهادة ربِّ العالمين لرسول الهدى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة الطاهرين ولنا فيه الااسوة الحسنة، خلقا وخُلقا، وفي تدبير كافة امور الحياة الدينية و الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، ولم يترك لنا شارة ولا وارده الاواستقينا من خلال سيرته مسلكا ومنهجا نسير عليه، كيف لا وهو القائل (رباني ربي فأحسن تربيتي ).
وفي قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} [الأنعام: 19]! فلا يبقى بعد شهادة كلام الله شهادة... فالله I هو أكبر شهادة، و لا شهادة بعد شهادته، ولا قول بعد قوله؛ فإذا قال فقد انتهى القول، وقد قُضِيَ الأمر.
وفي هذا المقام لسنا بحاجة شهادة ايا كان في خير خلق الله انما نذكر كيف كان لرسول الرحمة اثر على خصومه قبل اتباعه صلوات الله وسلامه عليه، فلوا حاولنا جمع ما قيل فيه من علماء وحماء وادباء وكافة الشخصيات التي وضعت بصمتها في هذه الحياة لما كفتها كتب ولا مجلدات، لا اطيل هنا نبدأ بالتنقل من شخصية الى اخرى، بقدر ما استطعت من جمعه والله الموفق: 

البروفيسور عبد المسيح الأنطاكي
 (إن المصطفى محمداً (صلى الله عليه وسلم) تدرج في دعوته تدرجاً، حيث ابتدأ بإعلان دعوته مسالماً، ثم أوجد الله له في الأوس والخزرج أنصاراً بالمدينة، هاجر من مكة إليهم باصحابه تخلصاً من أذى قريش، فأبى القريشيون إلا أن يعملوا على النكاية بهم، فأرسلوا أولا من يتتبع خطواته وهو فار إلى المدينة من ظلمهم، ليعيدوه إلى مكة فيسجنوه أو يقتلوه، ولما فشلوا في هذه الرغبة أخذوا يجمعون كلمة العرب على قتاله. حينئذ أذن الله له ولأصحابه وأنصاره بمقاتلة المشركين، لسببين:
أولهما: الدفاع عن النفس بإزاء المعتدين.
وثانيهما: الدفاع عن الدعوة بإزاء الذين تعرضوا لها، فقد كانوا يفتنون المهتدين (يعني الذي آمنوا بمحمد (صلى الله عليه وسلم) بالاضطهاد والتعذيب، ويصدون الآخرين عن الهدى عنوة، ويقومون بمحاولة منع الداعي عن تبليغ دعوته بالسخرية به وغيره، ثم بمحاولة قتله.
السير وليم مودير. في كتابه (حياة محمد)
وصف فشل الحركات الثلاث التي قام بها أصحابها لإصلاح جزيرة العرب وما حولها، وهي الحركة اليهودية، والحركة المسيحية، والحركة الحنيفية (وكانت هذه من طرف طائفة بقوا على عقيدة إبراهيم الخليل (عليه السلام) على عقيدة التوحيد، أرادوا تعميم هذه العقيدة). ثم قال:(إن الجزيرة العربية كانت قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) في أسوأ الأحوال، وربما لم يكن الإصلاح ميئوساً في أي مدة مضت كما كان في ذلك الحين، ولكن ما ظهر محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) حتى هبت العرب في الحال تلبية للدعوة الروحية الجديدة، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن العرب كانوا مهيئين للإسلام، مستعدين لقبوله).
توماس أرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام):
(تمكن محمد أن يجعل نفسه (بعد أن هاجر إلى المدينة) على رأس جماعة من أتباعه كبيرة العدد آخذة في النمو، يتطلعون إليه زعيماً وقائداً، وهكذا باشر محمد (صلى الله عليه وسلم) سلطة زمنية كالتي كان يمكن أن يباشرها أي زعيم آخر مستقل مع فارق واحد، وهو أن الرباط الديني بين المسلمين كان يقوم مقام رابطة الدم والأسرة، فأصبح الإسلام نظاماً سياسياً بقدر ما هو نظام ديني، وكما نشر محمد (صلى الله عليه وسلم) ديناً جديداً أقام نظاماً سياسياً له صبغة متميزة تماماً... وكانت جهوده موفقة إلى اعتقاد بني وطنه بوحدانية الله، وإلى هدم نظام الحكومة القديم في مكة مسقط رأسه، فقضى على الحكومة الارستقراطية القبلية، التي كانت الأسر الحاكمة تنتزع سياسة الشؤون العامة تحت لوائها).

جورج برنادرشو الكاتب الإنجليزي المعروف في كتابه (الإسلام الأصيل) : -
( كنت دائما أكن احتراما بالغاً للديانة التي دعا إليها محمد لأنها أولا تتميز بحيوية رائعة وهي الديانة الوحيدة التي تحتوي على قدرة استيعاب تحولات الوجود، هذه القدرة التي تجعل هذه الديانة ذات جاذبية في كل العصور... لقد درست شخصية هذا الرجل الرائع. وبرأيي وبعيدا عن أن أكون دجّالا، ينبغي أن يلقب محمد بمنقذ الإنسانية وأتصور أنه لو حكم العالم رجل مثله فإنه سوف ينجح في حل جميع المشاكل بطريقة تجلب الأمان والسعادة المطلوبين وهو يتناول فنجان قهوة.)
(إني أعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم، لتم النجاح له في حكمه، ولقاد العالم إلى الخير، وحل مشاكله على وجه يحقق للعالم كله السلام، والسعادة المنشودة).
وقال (إن أوربا الآن ابتدأت تحسّ بحكمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبدأت تعشق دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمتها به من أراجيف رجال أوربا في العصور الوسطى، وسيكون دين محمد هو النظام الذي يؤسس عليه دعائم السلام والسعادة ويستند على فلسفته في حل المعضلات وفك المشكلات والعقد).
ثم قال: (وإن كثيرين من مواطني ومن الأوربيين الآخرين يقدسون تعاليم الإسلام، ولذلك يمكنني أن أوكد نبؤتي فأقول: إن بوادر العصر الإسلامي قريبة لا محالة!).
ليوهان غوته الشاعر الألماني الشهير في كتابه (الديوان الغربي والشرقي).
* حتى اليوم لا يوجد إنسان في العالم بأسره يمكن مقارنته (بمحمد).
وقال "ميكائيل هارت"، اليهودي الأمريكي وعالم الفيزياء الفلكية في كتابه (100 شخص الأكثر تأثيرا في تاريخالإنسانية).
* إن محمد أعظم من عيسى وأعظم من موسى وهو الإنسان الوحيد الذي نجح بامتياز على المستويين الديني والدنيوي... إن الاتحاد الجسدي والروحي في نظري جعل من محمد الشخصية الأكثر تأثيرا في تاريخ الإنسانية، وقد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات في العالم , أصبح قائداً سياساً وعسكرياً ودينياً وبعد (13) قرنا من وفاته فإن أثر محمد ما يزال قوياً متجددا.
توماسكارليل الفنان والمؤرخ، في كتابه (الأبطال وعبادة الأبطال)
* إن الافتراءات المنسوجه عن قصد ونية حول هذا الشخص، نبي الإسلام محمد لا يحط إلا من قيمتنا نحن، إنه شخصية صامتة وعظيمة إنه من أولئك الصادقين والمقنعين.. لقد كان الوحيد الصادق مع ضميره ووعيه الذاتي المنسجم مع واقع الأشياء... بمثل هذه الجدية والإخلاص فإن الرجل يملك شيئا ربانيا... إن الكلام الذي يصدر عن هذاالرجل شبيه بذاك الصوت النابع من قلب الطبيعة ذاتها... إن الإنسانية تصغى إلى كلامه أفضل من إصغائهم لأي شيء آخر.. وإني لأحب محمد لبراءة طبعه من الرياء والتصنيع.
جونبريورفي كتابه (محمد نبي الشرق والغرب)
منذ 3 عقود من الزمن كل المفكرين المتميزين الذين عرفتهم أوربا اعترفوا بعظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكذا بالقيم السامية والعالمية لرسالته
آن بيزيت:
من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم محمد ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء.
ليون تولستوي (الأديب العالمي):
يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة .
شبرك النمساوي:
إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.
بورست سميث:
(إني صميم الاعتقاد على أنه سيأتي يوم يتفق فيه القوم وزعماء النصرانية الحقة على أن محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي، وأن الله (عز وجل) قد بعثه حقاً).
الدكتورة زيجرد هونكة الألمانية:
" أن محمد و الإسلام شمس الله التي أشرقت على الغرب".
الدكتور زويمر الكندي - مستشرق كندي:
 "إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء".
وليم المؤرخ الإنجليزي الكبير في كتابه (حياة محمد):
" لقد امتاز محمد عليه السلام بوضوح كلامه ويسر دينه و قد أتم في الأعمال ما يدهش العقول و لم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس أحيا الأخلاق و أرفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل نبي الإسلام محمد".
الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي:
 "عُرِف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق".
(طوراندريه) و(جورج مارسيه) في كتابهما (العالم الشرقي):
(كان محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شجاعاً يخوض المعركة بنفسه ليرد الثبات إلى قلوب الذين يضعفون، وكان رحيماً بالضعفاء يؤوي في بيته عدداً كبيراً من المحتاجين (يشير إلى أهل الصفة، كأبي هريرة وغيره) وكان مع احتفاظه بهيبة كاملة بسيط الحركات لا يتكلف شيئاً، وبشوشاً سهل المعاملة، رقيق الحاشية، لا يثير غضبة أهل الفضول وكان محمد رجلاً (بشيراً) كان فيه لا شك كثير من الخصال التي اتسم بها رجال عصره، لكنه حمل إلى هؤلاء الرجال مثلاً رفيعاً في الدين والأخلاق، وسما سمواً بالغاً عن الآراء القديمة التي كانوا يرزحون تحت ثقلها (يشيران إلى التقاليد الجاهلية). ثم قالا: (وهو إذ جمعهم عصبة واحدة تحت راية ذلك المثل الرفيع (الدين والأخلاق وسائر التعاليم السماوية) قد صنع منهم قوة قدر لها فيما بعد، أن تهز أركان العالم القديم).
قال الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل في (كتابه الأبطال) :
 " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خدّاع مزوِّر. وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ، صادق العزم بعيداً، كريماً بَرًّا، رؤوفاً، تقياً، فاضلاً، حراً، رجلاً، شديد الجد، مخلصاً، وهو مع ذلك سهل الجانب، ليِّن العريكة، جم البشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب.
كان عادلاً، صادق النية، ذكي اللب، شهم الفؤاد، لوذعياً، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم، ممتلئاً نوراً، رجلاً عظيماً بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك".
جوتة الأديب الألماني:
 "إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان، فوجدت في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد".
السير فلكد الأمريكي:
(كان عقل محمد النبي (صلى الله عليه وسلم) من العقول الكبيرة التي قلما يجود بها الزمان، فقد كان يدرك الأمر ويدرك كنهه من مجرد النظرة البسيطة، وكان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في معاملاته الخاصة على جانب كبير من إيثار العدل فقد كان يعامل الصديق وغيره، والقريب والبعيد، والغني والفقير، والقوي والضعيف بالمساواة والإنصاف).
وقال (وكل هذه الإنتصارات والفتوحات لم توقظ في محمد النبي أي شعور بالعظمة والكبرياء، كما يفعل ذلك من كان يتأثر بالأغراض الشخصية، ففي هذا الوقت الذي وصل فيه إلى غاية القوة والسطوة، كان على حالته الأولى في معاملته ومظهره، حتى كان يغضب عندما يرى من أهل المجلس الذي يقدم عليه احتراماً أكثر من العادة، وكانت الثروة تنهال عليه من الغنائم وغيرها، ولكنه كان يصرفها على نشر دعوته ومساعدة الفقراء،  وكان محمد يجد راحته وعزاءه في أوقات الشدة والمحنة، في الثقة بالله ورحمته معتمداً دائماً على الله ليتمتع بالحياة الأخرى).
الفيلسوف والشاعر الفرنسي لا مارتين:
" إن ثبات محمد (صل الله عليه وسلم) وبقاءه ثلات عشر عاما يدعو دعوته في وسط أعدائه في قلب مكة ونواحيها، ومجامع أهلها، وإن شهامته وجرأته وصبره فيما لقيه من عبدة الأوثان، وإن حميته في نشر رسالته، وإن حروبه التي كانجيشه فيما أقل من جيش عدوه، وإن تطلعه في إعلاء الكلمة، وتأسيس العقيدة الصحيحة لا إلى فتح الدول وإنشاء الإمبراطورية، كل ذلك أدلة على أن محمدا كان وراءه يقين فيقلبه وعقيدة صادقة تحرر الإنسانية من الظلم والهوان، وإن هذا اليقين الذي ملأ روحههو الذي وهبه القوة على أن يرد إلى الحياة فكرة عظيمة وحجة قائمة حطمت ألهة كاذبة، ونكست معبودات باطلة، وفتحت طريقا جديدا للفكر في أحوال الناس، ومهدت سبيلا للنظرفي شؤونهم، فهو فاتح أقطار الفكر، ورائد الإنسان إلى العقل، وناشر العقائد المحررة للإنسان ومؤسس دين لا وثنية فيه".
المسيو جان سبيرو السويسري:
(إنه مهما زاد الإنسان اطلاعاً على سيرة محمد النبي (عليه الصلاة والسلام) لا بكتب أعدائه وشانئيه بل بتأليفات معاصريه، وبالكتاب والسنة، إلا وأدرك اسباب إعجاب الملايين من البشر في الماضين وحتى الآن بهذا الرجل، وفهم تفانيهم في محبته وتعظيمه).
المستشرق الأمريكي إدوارد رمسي :
جاء محمد للعالم برسالة الواحد القهار،ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فبزغ فجر جديد كان يرى في الأفق، وفي اليوم الذي أعادت فيه يد المصلح العظيم محمد (صل الله عليه وسلم) ما فقد من العدل والحرية أتى الوحي من عند الله إلى رسول كريم، ففتحت حججه العقلية السديدة أعين أمة جاهلة، فانتبه العرب، وتحققوا أنهم كانوا نائمين في أحضان العبودية.
الفيلسوف الفرنسي (كارديفو) :
 إن محمدا كان هو النبي الملهم والمؤمن، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها ، إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عمليا حتى على النبي نفسه.
راما كريشنا راو :
لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياةالإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا.
بارتلمي سنت هيلر في حديثه عن أثر الإسلام في الشعوب التي اعتنقته:
(كان محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) أكثر عرب زمانه ذكاء وأشدهم تديناً، وأعظمهم رأفة، وقد نال محمد سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم). ثم قال بارتلمي: (ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته).
غاندي :
 أردت أن أعرف صفات (محمد) الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر..لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة.
ساروجنى ندو شاعرة الهند:
 "يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر.
مونتجومري:
إن استعدادهذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته ، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوابه واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم ، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكلأ كثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقديراللائق بها مثل ما فعل بمحمد (صل الله عليه وسلم).
جونس أوركس الأديب الإنجليزي:
(لم نعلم أن محمداً (صلوات الله وسلامه عليه) نبي الإسلام تسربل باي رذيلة مدة حياته).
غوستاف لوبون الفرنسي:
(إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) رغم ما يشاع عنه (يعني من قبل المخالفين له في أوربا) قد ظهر بمظهر الحلم الوافر والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة جميعاً).
بوسورث ثميث :
لقد كان محمد (صل الله عليه وسلم) قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.
جيبون أوكلي:
ليس انتشارالدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.
لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسولالله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أيمن الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل.
دائرة المعارف البريطانية، الطبعة الحادية عشرة:
(كان محمد أظهر الشخصيات الدينية العظيمة، وأكثرها نجاحاً وتوفيقاً، ظهر النبي محمد في وقت كان العرب فيه قد هووا إلى الحضيضِ، فما كان لهم تعاليم دينية محترمة، ولا مبادئ مدنية أو سياسية أو إجتماعية، ولم يكن لهم ما يفاخرون به من الفن أو العلوم، وما كانوا على اتصال بالعالم الخارجي، وكانوا مفككين لا رابط بينهم، كل قبيلة وحدة مستقلة، وكل منها في قتال مع الأخرى.
وقد حاولت اليهودية أن تهديهم فما استطاعت، وباءت محاولات المسيحية بالخيبة، كما خابت جميع المحاولات السابقة للإصلاح، ولكن ظهر النبي (محمد) (صل الله عليه وسلم) الذي أرسل هدى العالمين، فاستطاع في سنوات معدودات أن يقتلع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب، وأن يرفعها من الوثنية المنحطة إلى التوحيد.وحول أبناء العرب الذين كانوا أنصاف برابرة، إلى طريق الهدى والفرقان، فأصبحوا دعاة هدى ورشاد، بعد أن كانوا دعاة وثنية وفساد، وانتشروا في الارض يعملون على رفع كلمة الله.. الخ.
قوال مستشرقون من كتاب (المستشرقون والإسلام) :
قال احدهم (لو لم يكن لمحمد معجزة إلا أنه صنع أمة من البدو، فجعلها أمة كبرى في التاريخ، لكفته معجزة في العالمين).
 وآخر (لو أن كتاب محمد وجد في صحراء لكان الذي يعثر عليه جديراً بالخلود، ولو جاء محمد بالقرآن من عنده لكان جديراً أن تدين له الإنسانية بالولاء، فرسالة محمد في قرآن كريم أو حديث شريف حكمة بالغة في الحياة، وقد أحاطت بالمادة والروح، وأعطت صورة سكون في أرضه وسمائه، وصورة للوجود في بدئه ومختتمه، وأملاً عالياً في الخلود في طاقات عليا بعد جمود المادة واضطرابها. ثم تحدثت عن الخالق الأعظم في أروع صورة للواحد الأحد الفرد الصمد، لم يسبق إليها في فلسفة أو كتاب بهذه الصورة الجامعة الكاملة).

صلوا على المصطفى صلوات الله وسلامه عليه محبتنا وتعظيما للرسول الكريم

هناك تعليقان (2):

Sara Alshika يقول...

عليه الصلاة وأفضل السلام
اللهم أرزقنا شفاعة حبيبك ونبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم.

جزاك الله كل خير

Nahed يقول...

صلى الله عليه وسلم